الجمعة , مارس 29 2024
الرئيسية / سياسة / مفاوضات لتشكيل حكومة جديدة مع تواصل الاحتجاجات في العراق

مفاوضات لتشكيل حكومة جديدة مع تواصل الاحتجاجات في العراق

مفاوضات لتشكيل حكومة جديدة مع تواصل الاحتجاجات في العراق

 

 

 

يجري السياسيون العراقيون جولة مفاوضات على أمل التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة جديدة، فيما تتواصل الاحتجاجات المناهضة للسلطة القائمة والنفوذ الإيراني فيها، مع المطالبة بتغيير كامل الطبقة السياسية.

وبدأت الأحزاب السياسية، حتى قبل أن يعلن البرلمان موافقته رسمياً على استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وحكومته الأحد، عقد اجتماعات و”لقاءات متواصلة” للبحث في المرحلة المقبلة، حسبما اكد مصدر سياسي رفيع لوكالة فرانس برس.

وعلى البرلمان الذي أصيب بشلل هو الأطول في تاريخ العراق الحديث، التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة تضمن توازن القوى وموافقة جميع الأطراف السياسيين.

وفي ما يتعلق بالجارة الإيرانية صاحبة النفوذ الكبير في العراق، فهي “لن تستسلم بسهولة”، بحسب ما يرى المحلل المختص بشؤون العراق حارث حسن.

بالمقابل، هناك المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الذي دفع باتجاه سحب الثقة من عبد المهدي. وهناك أيضا المجتمع الدولي الذي دان القمع الذي قوبلت به الاحتجاجات وخلّفَ أكثر من 420 قتيلاً، بالإضافة إلى ضغط الشارع.

إلى ذلك، أفاد مصدر حكومي فرانس برس أن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني ومسؤول الملف العراقي يزور العراق لاجراء محادثات حول الازمة السياسية في البلاد.

وفي سياق المواقف الدولية، دانت الولايات المتحدة الإثنين الاستخدام “المروع والشنيع” للقوة ضد المتظاهرين في جنوب العراق.

وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط ديفيد شينكر للصحافيين إن “استخدام القوة المفرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع في الناصرية كان مروعا وشنيعا”. وأضاف “ندعو الحكومة العراقية إلى التحقيق ومحاسبة أولئك الذين يحاولون أن يكمموا بوحشية افواه المتظاهرين السلميين”.

بعد شهرين من أول حركة احتجاجات عفوية انطلقت في بغداد ومدن جنوب العراق، ولدت قناعة لدى الكوادر السياسية العليا في البلاد، بأنّ “التظاهرات أقوى من التدخل الأجنبي”.

وبعدما كانت مقتصرة على الدعوة الى توفير فرص عمل وخدمات عامة، تصاعدت مطالب المحتجين الذين ما زالوا يسيطرون على ساحات التظاهر، لتشملَ إصلاح كامل المنظومة السياسية التي نصبتها الولايات المتحدة بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003.

وأصبح تغيير الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وتبخر ما يعادل ضعف الناتج المحلي للعراق الذي يعد بين أغنى دول العالم بالنفط، مطلباً أساسيا للمحتجين الذين يكررون في المدن كافة رفضهم بقاء “الفاسدين” و”جميع السياسيين” الحاليين.

 

عن خديجة السالم

شاهد أيضاً

الحرب في أوكرانيا

يمكن لروسيا تكثيف حملة القصف يحذر الخبراء من أنه كلما تعرضت روسيا لمزيد من الضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *