صحيفة رؤية صحيفة إخبارية شاملة مملوكة لمؤسسة سيرفس كنترول مدينة إس إل الإسبانية في نسختها العربية تهتم بالشأن العربي عموماً والسعودي والموريتاني خصوصاً ..
مقالات مشابهة
شهدت فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتآكل المعادن في نسخته التاسعة عشرة، المقامة في مدينة الظهران شرق المملكة، إعلان شركة أرامكو السعودية عن توقيع 28 مذكرة تفاهم بقيمة إجمالية قد تتجاوز مليار دولار، تشمل مجالات متعددة أبرزها البحث والتطوير في المواد والتقنيات المتقدمة، وتوطين التصنيع داخل المملكة، إضافة إلى التعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات.
ويعدّ المؤتمر الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى منذ انطلاقه عام 1979، أحد أهم الأحداث الإقليمية المتخصصة في دراسة ومكافحة تآكل المعادن، إذ يستقطب نخبة من الخبراء العالميين لمناقشة سبل الحد من هذه الظاهرة التي تُقدَّر تكلفتها السنوية عالمياً بنحو 3 تريليونات دولار.
وخلال الكلمة الافتتاحية، أكد وائل الجعفري، النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في «أرامكو السعودية»، أن التآكل لا يمثل تحدياً تقنياً فحسب، بل يُعد أولوية استراتيجية تمس موثوقية العمليات وسلامتها، إلى جانب مسؤولية الشركة البيئية.
وأوضح الجعفري أن «أرامكو» استثمرت خلال الأعوام الثلاثة الماضية أكثر من 70 مليون دولار في تقنيات إدارة التآكل، ما أسهم في تحقيق وفورات تفوق 770 مليون دولار. وأضاف أن الشركة تستخدم حلولاً مدعومة بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالتآكل قبل وقوعه، من خلال شبكة من مستشعرات إنترنت الأشياء التي توفر أكثر من 10 ملايين قراءة سنوياً في أكثر من 40 منشأة تابعة للشركة.
وأشار الجعفري إلى أن طموحات «أرامكو» تتجاوز مرافقها الخاصة، إذ تسعى إلى توظيف خبراتها ومعارفها التقنية لتطوير حلول ذكية تخدم قطاعي الطاقة والصناعة على نطاق أوسع.
من جانبه، أوضح أحمد الخويطر، النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في «أرامكو السعودية»، أن الخسائر الناتجة عن تآكل المعادن عالمياً تبلغ نحو 3 تريليونات دولار سنوياً، أي ما يعادل 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة يمكن أن تسهم في توفير نحو تريليون دولار سنوياً من هذه التكاليف، بفضل قدراتها على التنبؤ بالأعطال وتحسين الصيانة وإطالة عمر الأصول الحيوية.
وأضاف الخويطر: «نحن على يقين بأن الجمع بين التقنيات المتقدمة والكفاءات الوطنية والشراكات الاستراتيجية سيقودنا إلى تحوّل نوعي في قطاع الطاقة، ويتيح لنا وضع معايير جديدة لعصر الذكاء الاصطناعي».
وشهدت نسخة هذا العام مشاركة أكثر من 5200 مختص من 45 دولة، وتقديم أكثر من 300 ورقة بحثية، وتنظيم 25 ورشة عمل، إلى جانب هاكاثون علمي شارك فيه أكثر من 1500 طالب، ركّز على الابتكار في علوم المواد ومكافحة التآكل
