الثلاثاء , أكتوبر 14 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار دولية / أحمد الشرع: نتفاوض مع إسرائيل حول اتفاق أمني، وروسيا انسحبت خلال إسقاط الأسد بالاتفاق معنا

أحمد الشرع: نتفاوض مع إسرائيل حول اتفاق أمني، وروسيا انسحبت خلال إسقاط الأسد بالاتفاق معنا

كشف الرئيس السوري، أحمد الشرع، عن وجود مفاوضات بين سوريا وإسرائيل للتوصل إلى “اتفاق أمني”، تنسحب بموجبه إسرائيل من المناطق التي احتلتها بعد سقوط نظام بشّار الأسد في جنوبي سوريا.

وقال الشرع، خلال مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، إن إسرائيل اعتبرت سقوط نظام بشار الأسد دلالة على انتهاء اتفاقية عام 74 – في إشارة إلى اتفاقية فض الاشتباك التي أعقبت حرب عام 1973 بين البلدين – وذلك على الرغم من أن سوريا “أبدت التزامها بالاتفاقية بعد سقوط النظام”.

وأشار الشرع إلى أن إسرائيل “كان لديها مخطط تقسيمي لسوريا فيما سبق، وكانت تسعى إلى جعلها ميداناً في صراعها مع إيران”، مضيفاً أنها “تفاجأت من سقوط نظام بشار الأسد”.

وتأتي تصريحات الشرع بعد أسابيع قليلة من لقاء جمع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في باريس، لمناقشة احتواء التصعيد والأوضاع في السويداء ذات الغالبية الدرزية، بعد أعمال عنف دموية شهدتها المحافظة، وفق الإعلام الرسمي السوري.

كما تأتي بعد إقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل منخرطة في “مناقشات” لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا.

وخلال المقابلة، تطرّق الشرع إلى علاقة دمشق بروسيا بعد سقوط النظام السابق، مشيراً إلى أن من مصلحة سوريا الإبقاء على “علاقات هادئة” مع روسيا، وذلك على الرغم من أن موسكو كانت من أهم حلفاء نظام بشار الأسد.

وكشف الشرع عن أن القوات التي أسقطت النظام السابق، أقامت قنوات اتصال مع روسيا خلال هجومها وتقدمها باتجاه دمشق، مشيراً إلى أن موسكو قررت وقف التدخل في مسار المعركة بعد وصول قوات المعارضة إلى حمص، شمال العاصمة السورية.

وقال الشرع: “حين وصلنا حماة، جرت مفاوضات بيننا وبين روسيا، وحين وصلنا حمص، خرج الروس في ذلك الوقت من المعركة ضمن اتفاق جرى بيننا وبينهم”.

وأضاف الشرع أن قوات المعارضة “كان بإمكانها استهداف قاعدة حميميم” الجوية الروسية شمال غربي سوريا خلال معركة إسقاط النظام، لكنه فضّل عدم اللجوء إلى ذلك الخيار كي لا يدفع روسيا إلى التدخّل بشكل أكبر في المعركة، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك “تدخل سلبي من قبل الروس في الشأن السوري بعد سقوط النظام”.

وتحدّث الشرع عن العلاقات السورية الإيرانية، وقال إن سقوط نظام بشار الأسد “أخرج الأذرع الإيرانية” من المنطقة، وأدخل البلدين في حالة من البرود في العلاقات، لكنه أكّد في الوقت ذاته بأن “القطيعة مع إيران” لن تكون دائمة.

وأشار الشرع إلى وجود أطراف إيرانية ترى أنها “خسرت محوراً كاملاً بخسارتها سوريا”، متهماً هذه الأطراف بمحاولة “زعزعة الأمور داخل سوريا”.

“سوريا لا تقبل القسمة”

وفي تعليقه على أحداث السويداء جنوبي سوريا، قال الشرع إن الأحداث ارتبطت بخلافات تطورت إلى صدامات بين البدو وأبناء الطائفة الدرزية في السويداء، مضيفاً بأن “أخطاء” ارتُكبت من الأطراف جميعها، و”حتى من الدولة نفسها”.

وأشار الشرع إلى أن بعض الأطراف “حاولت استغلال أحداث السويداء لتمرير بعض المشاريع، سواء داخل المحافظة أو من قبل إسرائيل”، على حدّ تعبيره، مشدّداً على أن سوريا “لا تقبل القسمة، والسويداء جزء أساسي من المجتمع السوري”، وأكد على ضرورة “محاسبة كل من أساء وأخطأ”.

وفيما يتعلق بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد وتسيطر على مناطق في شمال شرقي سوريا، قال الشرع إن قوات قسد “تتصدر مسألة التقسيم في تلك المنطقة”.

وأضاف الشرع أن المفاوضات مع قسد كانت تسير بشكل جيد، وأشار إلى وجود “تباطؤ في تنفيذ الاتفاق” الذي توصل له الجانبان، معيداً التأكيد على أن سوريا “لن تتنازل عن ذرة تراب من أراضيها”.

عن خديجة السالم

شاهد أيضاً

انقلاب عسكري في مدغشقر: وحدة النخبة تستولي على السلطة بعد عزل البرلمان للرئيس راجولينا وسط أزمة سياسية متصاعدة

في تطور دراماتيكي أشعل فتيل أزمة سياسية حادة، أعلنت وحدة النخبة في الجيش المدغشقري، المعروفة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *