الجمعة , أبريل 19 2024
الرئيسية / اخبار دولية / رئيس كوريا الجنوبية يمد غصن زيتون لليابان لتسوية خلافات الماضي

رئيس كوريا الجنوبية يمد غصن زيتون لليابان لتسوية خلافات الماضي

عرض رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، اليوم السبت، إجراء محادثات مع اليابان لحل نزاع مرير بشأن مظالم الحرب، بينما احتفلت البلاد بالذكرى الـ75 لتحريرها من الحكم الاستعماري الياباني في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقال مون في خطاب متلفز إن حكومته «تركت باب المشاورات مفتوحاً على مصراعيه» لليابان لتسوية نزاع قانوني ودبلوماسي طويل حول تعويض الكوريين الذين تم إرغامهم على العمل القسري في المناجم والمصانع والمواقع الأخرى.

وتراجعت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود العام الماضي، حيث سمحت لخلافاتهما حول تاريخ الحرب بأن تمتد إلى القضايا المتعلقة بالتعاون التجاري والعسكري.

وتجنب مون، الذي عمل على تلطيف كلماته، النقد المباشر للحكومة اليابانية المحافظة لرئيس الوزراء شينزو آبي، التي أصرت على أن جميع قضايا التعويضات قد تمت تسويتها عندما طبع البلدان علاقتيهما بموجب معاهدة عام 1965.

دحض موقف اليابان من قبل المحكمة العليا في كوريا الجنوبية في عام 2018، عندما قضت بأن الاتفاق لا يشمل الحقوق الفردية في طلب التعويضات. ودعت الشركات اليابانية إلى تعويض المدعين الكوريين المسنين الذين أجبروا على العمل بالسخرة.

وقال مون «حكومتنا مستعدة للجلوس وجهاً لوجه مع الحكومة اليابانية في أي وقت» لإيجاد حل مشترك يمكن للضحايا دعمه، مضيفاً أن العملية ستساعد في بناء «جسر صداقة وتعاون مستقبلي» بين البلدين.

لم ترد طوكيو على الفور على تصريحات مون. وفي خطوة رأت سول أنها انتقام من حكم المحكمة، شددت اليابان العام الماضي قيود التصدير على بعض المواد عالية التقنية التي تستخدمها الشركات الكورية الجنوبية الكبرى لإنتاج أشباه الموصلات وشاشات الهواتف الذكية، وهي من الصادرات الرئيسية لكوريا الجنوبية. وتقدمت كوريا الجنوبية بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية.

ومن جانبها، حثت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في كوريا الشمالية، في بيان، اليابان على تقديم «اعتذار صادق وتعويض» لضحايا العمل القسري والعبودية الجنسية.

عن خديجة السالم

شاهد أيضاً

استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي

أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي اليوم الثلاثاء استقالته من منصبه، معتبرا أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *