الخميس , مارس 28 2024
الرئيسية / الصحه / ما الرابط بين الاكتئاب والغضب؟

ما الرابط بين الاكتئاب والغضب؟

الغضب هو شعور يختبره الجميع في بعض الأحيان، ولكن إذا كان الشخص يشعر بالغضب في كثير من الأوقات، فقد يكون يعاني من الاكتئاب.

في كثير من الحالات، يمكن أن يساعد الدواء أو العلاج أو تغيير نمط الحياة أو مزيج من هذه العلاجات في تخفيف الأعراض.

في هذه المقالة، نلقي نظرة على العلاقة بين الغضب والاكتئاب، وكذلك الأعراض الأخرى وتشخيص الاكتئاب، كما سنتعرف أيضاً على خيارات العلاج لكل من الغضب والاكتئاب.

هل الاكتئاب يسبب الغضب؟

وفقاً للباحثين، هناك علاقة بين مستوى الغضب الذي يعاني منه الإنسان وشدة الاكتئاب.

في دراسة أجريت عام 2013 شملت 536 مشاركاً ممن عانوا من نوبات اكتئابية شديدة، أبلغ 54.5% منهم عن مشاعر الانفعال والغضب.

وفقاً لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية (ADAA)، يمكن أن يظهر الاكتئاب بطرق مختلفة وحسب الأشخاص.

لاحظت ADAA أن الإناث المصابات بالاكتئاب يملن إلى الشعور بالحزن أو بالذنب، في حين أن الذكور الذين يعانون من الاكتئاب هم أكثر عرضة للإحساس للانفعال والغضب، ومع ذلك من المهم الإشارة إلى أن الذكور يمكن أن يشعروا بالحزن أو بالذنب، وأن تشعر الإناث بالغضب أو الانفعال السريع.

هل الغضب يسبب الاكتئاب؟

ربط مقال أقدم في مجلة BJPsych Advances الشعور بالغضب بتطور الاكتئاب.

يقترح مؤلفو المقال أن هذا الغضب ينبع من الضعف النرجسي، وهو عندما يكون الشخص حساساً جداً تجاه أي رفض أو خسارة.

قد تؤدي تجربة الرفض إلى الشعور بالغضب، الأمر الذي قد يؤدي إلى تخوف الشخص من أن يضر غضبه بعلاقاته، ثم قد يتحول هذا الغضب تجاه أنفسهم، ما قد يؤدي إلى تدني احترام الذات والاكتئاب.

ومع ذلك، هناك القليل من الأبحاث المتاحة لدعم هذه النظرية أو إظهار أن الغضب يمكن أن يسبب الاكتئاب.

أعراض الاكتئاب

قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من الغضب والاكتئاب من بعض الأعراض التالية:

سرعة الانفعال

الحزن أو الفراغ

الشعور بالذنب أو فقد قيمة الذات

إعياء

صعوبة التركيز

مشاكل في النوم

تغيرات غير مفهومة في الوزن

فقدان المتعة أو الاهتمام بالهوايات

أفكار انتحارية

متى يجب طلب المساعدة؟

عندما تبدأ الأعراض:

بإعاقة حياتهم اليومية

بالتأثير على علاقاتهم مع الآخرين

بالازدياد سوءاً يوماً بعد يوم

أو إذا تطورت عند الشخص أفكار عن إيذاء نفسه أو غيره، فيجب عليه طلب المساعدة في أسرع وقت ممكن.

تشخيص الاكتئاب

قد يشخص الطبيب الاكتئاب عندما يعاني الشخص من الأعراض لأكثر من أسبوعين.

هناك أنواع مختلفة من الاكتئاب، ويجب أن يناقش الشخص جميع أعراضه مع الطبيب لضمان حصوله على التشخيص الصحيح.

العلاج

قد يعالج الأطباء الاكتئاب أو الغضب بالدواء أو العلاج السلوكي أو مزيج من الاثنين.

الأدوية

قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب، وقد تستغرق هذه الأدوية من 2 إلى 4 أسابيع لبدء العمل.

العلاج السلوكي

يتضمن العلاج التحدث إلى اختصاصي الصحة العقلية الذي قد يستخدم مجموعة متنوعة من الأساليب.

قد يجد بعض الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والغضب أنه من المفيد المشاركة في علاج لإدارة الغضب.

بعض أنواع العلاج قد تشمل:

1. العلاج السلوكي المعرفي (CBT): الهدف من هذا العلاج هو مساعدة الشخص على التعرف على أفكاره السلبية وتطبيق استراتيجيات المواجهة.

2. العلاج النفسي التفاعلي (البينشخصي) IPT: قد يساعد هذا العلاج الشخص على تحسين علاقته بأشخاص آخرين.

3. العلاج النفسي الديناميكي: يستخدم الناس هذا العلاج لمحاولة فهم الأنماط السلبية للسلوكيات والمشاعر التي تسببت بها تجاربهم السابقة.

أكثر أشكال العلاج شيوعاً التي يوصي بها اختصاصيو الرعاية الصحية لعلاج الغضب هو العلاج المعرفي السلوكي، ومع ذلك، تشير مراجعة 2018 إلى أنها فعالة فقط بشكل معتدل.

لا يوجد حتى الآن ما يكفي من الأبحاث لتأكيد فعالية هذا الشكل في علاج الغضب.

علاج تحفيز الدماغ

إذا كان الشخص ما زال يعاني من مشاعر الاكتئاب واليأس بعد تجربة الدواء والعلاج، فقد يوصي الطبيب بعلاجات أخرى.

أحد الخيارات هو العلاج بالصدمات الكهربائية، والذي يتضمن نقل نبضات كهربائية إلى الدماغ، ويمكن أن تكون لهذا العلاج آثار جانبية، بما في ذلك فقدان الذاكرة.

قد يوصي الأطباء في بعض الأحيان بالتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة المتكرر، والذي يستخدم المغناطيس بدلاً من التيارات الكهربائية.

تغييرات في نمط الحياة والعلاج الطبيعي

قد يختار بعض الأشخاص تناول العلاجات العشبية لعلاج الاكتئاب، لكن هناك القليل من الأبحاث التي تثبت أنها فعالة في علاج الاكتئاب.

بعض المكملات الغذائية التي درسها الأطباء تشمل:

1. الأحماض الدهنية أوميغا 3

2. أس-أدينوزيل مثيونين

3. نبتة سانت جون

إضافة إلى هذه المكملات، قد تساعد بعض الممارسات في نمط الحياة في رفع مزاج الشخص، وتشمل:

– ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

– قضاء الوقت مع الأحباء

– اتباع نظام غذائي صحي

– العلاجات البديلة – مثل الوخز بالإبر والتأمل وتاي تشي واليوغا – يمكن أن تحسن مزاجهم.

– العلاج بالضوء هو علاج بديل آخر، وينطوي على تعريض شخص لمربع ضوء خاص، حيث يمكن أن يساعد الضوء في تنظيم إنتاج الميلاتونين، وهي مادة كيميائية تلعب دوراً في دورة النوم الطبيعية للشخص.

عن خديجة السالم

شاهد أيضاً

يوماً عظيماً للبشرية”.. رئيس شركة فايزر يعلن عن أول علاج ضد كورونا

تمكنت  شركة “فايزر” الأمريكية من تطوير حبة دواء تجريبية مُصممة لمكافحة فيروس كورونا. ووصف الرئيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *