
محكمة في الغابون تصدر حكماً غيابياً بسجن زوجة ونجل الرئيس السابق علي بونغو لمدة عشرين عاماً بتهمة اختلاس الأموال العامة، وذلك في ختام محاكمة استمرت يومين. وشمل الحكم سيلفيا بونغو البالغة من العمر 62 عاماً وابنها نور الدين البالغ 33 عاماً، حيث اتُهمت الزوجة بدورها في تحريض زوجها على اختلاس أموال دافعي الضرائب، وهي التهم التي تنفيها بشدة.
جاء هذا الحكم تتويجاً لملف اتهامي ضد عائلة بونغو التي حكمت الغابون لمدة 55 عاماً بقبضة حديدية، انتهت بانقلاب عسكري في أغسطس 2023 أوصل الجنرال بريس أوليغي نغويما إلى السلطة. وقد وجه نور الدين بونغو انتقادات حادة للمحاكمة واصفاً إياها بـ “المهزلة القانونية”، مؤكداً أن السلطات الجديدة ضغطت على القضاء لإصدار الإدانة.
يذكر أن المتهمين كانا قد قضيا عشرين شهراً في السجن بعد الانقلاب قبل أن يُسمح لهما بالسفر إلى لندن للعلاج. وقد تقدما بدعوى قضائية في فرنسا يؤكدان فيها تعرضهما للتعذيب خلال فترة احتجازهما، وهي الاتهامات التي نفيها الرئيس الحالي مع الوعد بضمان محاكمة عادلة.
وفي سياق متصل، لا يزال عشرة من حلفاء العائلة يواجهون المحاكمة بتهم التواطؤ في اختلاس المال العام، حيث كشفت جلسات المحكمة عن وجود نظام ممنهج لتحويل الأموال العامة لخدمة مصالح خاصة.
صحيفة رؤية صحيفة إخبارية شاملة مملوكة لمؤسسة سيرفس كنترول مدينة إس إل الإسبانية في نسختها العربية تهتم بالشأن العربي عموماً والسعودي والموريتاني خصوصاً ..