
في تطور دبلوماسي إيجابي، أعلنت وزارة الخارجية المالية عن اتفاق بين وزيرها عبد الله ديوب والوفد الموريتاني برئاسة محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، على “مواصلة العمل من خلال حوار منتظم وبناء” لتعزيز الأمن والتكامل بين البلدين، ودعم حرية تنقل الأشخاص بينهما.
جاء ذلك بعد مباحثات الجمعة الماضية في باماكو التي ركزت على “آفاق تعزيز استثمارات القطاع الخاص والتبادلات الاقتصادية والتجارية”، في إطار احترام القوانين وروح حسن الجوار، وفقاً للبيان الرسمي.
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاتصالات الثنائية، حيث سلم وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك في أكتوبر الماضي رسالة من الرئيس الموريتاني إلى نظيره المالي عاصيمي غويتا، الذي حث بدوره على “وضع إطار للحوار المستمر” وإعادة تفعيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وجاءت هذه التطورات على خلفية أزمة إغلاق مئات المحلات التجارية المملوكة لموريتانيين في مالي خلال الأسابيع الماضية، مما دفع الجالية الموريتانية للاستغاثة بالرئيس ولد الغزواني للتدخل. وقد أعلن وزير الخارجية الموريتاني مؤخراً أن السلطات المالية تعهدت بحل قضية الإغلاق.
وأكدت الرئاسة المالية أن المباحثات تناولت مواضيع ذات اهتمام مشترك، بما فيها وضع التجار الموريتانيين في مالي والماليين المقيمين في موريتانيا، بالإضافة إلى آفاق تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، سعياً لتوفير “حلول عملية ودائمة” للقضايا العالقة بين البلدين الجارين.
صحيفة رؤية صحيفة إخبارية شاملة مملوكة لمؤسسة سيرفس كنترول مدينة إس إل الإسبانية في نسختها العربية تهتم بالشأن العربي عموماً والسعودي والموريتاني خصوصاً ..