نواكشوط – في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة البلاد كقطب ثقافي إقليمي، تعلن وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان عن انطلاق الدورة الأولى لمعرض نواكشوط الدولي للكتاب، والذي من المقرر أن ينطلق تحت الشعار الدال “رفوف الصحراء”، خلال الفترة من 20 إلى 26 أكتوبر المقبل.
وفي بيانها التأسيسي، لم تتردد الوزارة في وصف هذا الحدث بأنه ليس مجرد معرض عادي، بل “حدث ثقافي عالمي من قلب موريتانيا العريقة”. هذا التوصيف يؤطّر الحدث ضمن استراتيجية أشمل لتقديم الوجه الحضاري والثقافي العميق للبلاد، والانتقال بها من موقع المتلقي إلى موقع الفاعل والمُنتج في المشهد الثقافي العالمي.
ولم يقتصر الطموح على مجرد الجمع بين الكتاب والقراء، بل رأت الوزارة في المعرض “فضاءً جديدًا يجمع بين المعرفة والانفتاح”، مؤكدةً أنه سيكون منصة تلتقي عندها “الكلمة والفكر والإبداع” لتنبثق من عاصمة البلاد، نواكشوط، نحو آفاق العالم الرحبة. مما يضفي بعداً تنويرياً وحيوياً على المشهد الثقافي المحلي.
وكشفت التفاصيل الأولية أن هذا المحفل الثقافي سيشهد تجمعاً متميزاً للكتاب والناشرين والباحثين والقراء “من مختلف أنحاء العالم”، في محاولة لخلق حوار ثقافي حقيقي يتجاوز الحدود الجغرافية. وكان معالي وزير الثقافة، السيد الحسين ولد مدو، قد كشف النقاب سابقاً عن مشاركة نوعية كبيرة، حيث من المتوقع أن يشارك في هذه الدورة الافتتاحية ما يزيد عن 70 دار نشر من مختلف corners of the world، تمثل خليطاً ثرياً من دور النشر العربية والإفريقية والعالمية.
ومن المتوقع أن يحقق المعرض عدة أهداف استراتيجية، منها:
· تعزيز الحراك الثقافي المحلي: عبر خلق منصة محلية للكتاب والقراء للتواصل المباشر.
· فتح نافذة عالمية على الثقافة الموريتانية: تقديم الإنتاج الفكري والأدبي الموريتاني للجمهور العالمي.
· تحفيز صناعة النشر المحلية: من خلال تبادل الخبرات مع دور النشر الدولية الرائدة.
· ترسيخ صورة البلاد: كوجهة ثقافية وحضارية قادرة على استضافة الفعاليات الدولية الكبرى.
يُنتظر أن تعلن الوزارة في الأسابيع المقبلة عن البرنامج الثقافي التفصيلي للمعرض، والذي من المتوقع أن يتضمن ندوات فكرية، ولقاءات مع مبدعين، وجلسات توقيع كتب، وفعاليات موازية تستهدف جميع شرائح المجتمع.