استمرار الشلل الحكومي في الولايات المتحدة بعد فشل رابع محاولة تمويل
دخل الشلل الحكومي في الولايات المتحدة يومه الرابع دون أي مؤشرات لحل قريب، بعد أن فشل مقترح تمويل جمهوري للمرة الرابعة في كسر الجمود داخل مجلس الشيوخ المنقسم، مما يهدد بتعطيل الخدمات العامة واستمرار “البطالة التقنية” لمئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين.
تتمحور الأزمة حول رفض الديمقراطيين تمرير أي اتفاق تمويل ما لم يتم تمديد العمل ببرنامج رعاية صحية لمحدودي الدخل على وشك الانتهاء، بينما يرفق الجمهوريون تمرير التمويل بحل هذه القضية.
· تداعيات ملموسة: أدى الشلل إلى تعطيل مجموعة واسعة من الخدمات العامة، وإلغاء نشر العديد من التقارير الاقتصادية الرئيسية التي يعتمد عليها أصحاب الأعمال وصناع القرار، مما يزيد من الضبابية المحيطة بأكبر اقتصاد في العالم.
· وضع الموظفين: دخل حوالي 750 ألف موظف حكومي في “بطالة تقنية”، مع تهديدات من إدارة الرئيس ترامب بتحويلها إلى تسريحات دائمة.
يسيطر الجمهوريون على الكونغرس والبيت الأبيض، لكنهم يحتاجون لأصوات الديمقراطيين لتمرير قوانين التمويل. وتحاول الأطراف استخدام نفوذها:
· الجمهوريون: يعوّلون على فشل التصويتات المتكرر في كسر صفوف المعتدلين الديمقراطيين لإجبارهم على القبول بشروطهم.
· الديمقراطيون: يمارسون ضغطًا مضادًا عبر رفض التمويل ما لم تُحل قضية الرعاية الصحية، مستفيدين من استطلاعات الرأي التي تُظهر أن الرأي العام يلوم الجمهوريين على الأزمة بشكل أكبر.
وفي ظل تشاؤم كبير حول إمكانية التوصل لحل سريع، وتأجيل جلسات الكونغرس خلال عطلة نهاية الأسبوع، يبدو أن الشلل الحكومي مقدر له أن يمتد إلى الأسبوع المقبل على الأقل، مع استمرار تبادل الاتهامات والتهديدات بين الحزبين دون أفق واضح للحل.