برعاية كريمة من السيدة الأولى، الدكتورة مريم فاضل الداه، انطلقت اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات “المختار داداه” فعاليات الحفل الرسمي لإطلاق المبادرة الوطنية “بُنَات”، والتي تُنفذها وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة بالشراكة الاستراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”.
وتمثل المبادرة، التي حضر إطلاقها عدد من أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في الدولة والسلطات الإدارية والأمنية بولاية نواكشوط الغربية، إطارًا وطنيًا طموحًا يهدف إلى مناصرة حقوق الفتيات وتمكينهن في مختلف المجالات.
وفي كلمة له خلال الحفل، أشاد السيد “الكبير العلوي”، ممثل منظمة اليونيسيف في البلاد، بالدور المحوري والالتزام الشخصي للسيّدة الأولى، والذي كان حاسمًا في حشد الدعم وتحقيق التعبئة اللازمة لإطلاق هذه المبادرة. مؤكدًا أن “بُنَات” تُمثل دليلاً واضحًا على أن موريتانيا اتخذت قرارًا استراتيجيًا بالاستثمار في فتياتها المراهقات، وتمكينهن ليأخذن مكانتهن المُستحقة كشرط أساسي لتحقيق التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية والرخاء للجميع.
وأوضح العلوي أن هذه المبادرة الوطنية جاءت كاستجابة عملية للتحديات الملموسة التي تواجهها الفتيات، مشيرًا إلى أنها وُلِدت من رحم عملية تشاورية مباشرة أجرِيت معهن، حيث حدّدن بأنفسهن أولوياتهن في مجالات الصحة والحماية والتعليم.
وتضمن حفل الافتتاح عرض فيلم تعريفي سلّط الضوء على أبرز الإنجازات والمكتسبات التي تحققت للفتيات في موريتانيا خلال الفترات السابقة، مجسِّدًا الرؤية التي تتبناها المبادرة والنتائج المرجوّة منها.