شهدت جبهات ولاية شمال كردفان السودانية، يوم الجمعة، تجدداً للاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد أيام من هدوء نسبي. واندلعت المواجهات بهجوم مبكر شنّه الجيش والقوات المساندة له على منطقتي العيارة وأم صميمة غرب مدينة الأبيض.
ادعاءات متضاربة حول التقدم الميداني:
· ادّعت “القوة المشتركة” المتحالفة مع الجيش تحقيق تقدم كبير في منطقة أم صميمة، التي تُعد بوابة استراتيجية نحو استعادة مدينة الخوي، ونشرت مقاطع فيديو تظهر معدات تابعة لقوات الدعم السريع تم الاستيلاء عليها.
· من جهتها، نفت قوات الدعم السريع هذه المزاعم، في وقت لا يزال الجيش يمتنع عن الإعلان رسمياً عن أي تقدم.
تعليقات قيادية:
أشاد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، بالأداء الميداني، واصفاً العمليات بأنها “ملحمة جديدة” وقادرة على “دحر الميليشيات”.
استراتيجيات متقاطعة:
· يتركّز جهد الجيش على استعادة المناطق التي خسرها في شمال كردفان، وخاصة الخوي، بهدف فتح الطريق نحو دارفور وفك الحصار عن مدينة الفاشر.
· بالمقابل، تضغط قوات الدعم السريع على جبهة الأبيض، في محاولة لإجبار الجيش على تشتيت قواته للدفاع عن المدينة.
أحداث متزامنة في الفاشر:
في سياق متصل، أعلنت الفرقة السادسة مشاة في الفاشرفي دارفور صد هجوم لقوات الدعم السريع على المدينة، مؤكدة إلحاق خسائر فادحة بالهاجمين. وتواصل قوات الدعم السريع حصارها وتقدمها في محاور مختلفة حول الفاشر، مما يؤدي إلى موجة نزوح جديدة للمدنيين.
خلفية:
يأتي هذا التصعيد بعد أن تمكن الجيش مؤخراً من تحقيق أكبر تقدم له في الإقليم باستعادة مدينة بارا، في محاولة لعكس موازين القوى بعد أشهر من التراجع.