شهدت الأزمة السياسية والاقتصادية الطويلة بين بغداد وأربيل بشأن إدارة وتصدير النفط الخام من إقليم كردستان، منعطفاً حاسماً بإعلان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن اتفاق “تاريخي” بين الطرفين.
وبموجب الاتفاق، ستتولى وزارة النفط الاتحادية مسؤولية تسلم النفط الخام المنتج من حقول الإقليم وتصديره عبر الخط العراقي-التركي، مما يضع حداً لجدل استمر سنوات. ووصف السوداني الاتفاق بأنه ضامن “للتوزيع العادل للثروة” ومحفز “للاستثمار وتنويع منافذ التصدير”.
ويأتي هذا الإعلان تتويجاً لاتفاقات مبدئية أبرمتها ثماني شركات نفط دولية عاملة في الإقليم – تمثل أكثر من 90% من إنتاجه – مع الحكومتين الاتحادية والإقليمية. ومن المتوقع أن يفتح الاتفاق الباب أمام استئناف تدفق نحو 230 ألف برميل يومياً عبر الأنبوب المتوقف منذ أكثر من عام، مع العمل على ترتيبات طويلة الأجل.