أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، نقلاً عن القناة الثالثة عشرة (13)، بفتح سلاح الجو الإسرائيلي تحقيقًا عسكريًا داخليًا عاجلاً للوقوف على الأسباب الكامنة وراء فشل منظومة الدفاع الجوي في التعامل مع حادث تسلل مسيرة أطلقت من اليمن.
يركز التحقيق على نقطتين رئيسيتين:
1. التأخر في الرصد: البحث في الأسباب التي أدت إلى التأخر أو الفشل في رصد المسيرة الطائرة وتحذير القطاعات المعنية قبل وصولها إلى منطقة إيلات الواقعة على ساحل خليج العقبة.
2. الفشل في الاعتراض: دراسة الأسباب التي حالت دون اعتراض المسيرة أو تحييدها في الجو قبل أن تتمكن من تحقيق هدفها.
ومن جهة أخرى، كشف مسعفون إسرائيليون عن الخسائر البشرية الناتجة عن الحادث، حيث أعلنوا أن الهجوم أسفر عن إصابة 22 شخصاً، تباينت درجة إصاباتهم. وأشارت المصادر الطبية إلى أن من بين المصابين شخصين في حالة خطرة، مما يضفي بعداً أكثر جدية على الحادث.
ويأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة من الهجمات التي تشنها جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) في اليمن، التي تعلن استهدافها لأهداف إسرائيلية رداً على الحرب المستمرة في قطاع غزة. وتسلط الحادثة الضوء على امتداد التهديدات الأمنية التي تواجه إسرائيل إلى مناطق بعيدة عن حدودها المباشرة، وتطرح تساؤلات حول فاعلية طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلية في مواجهة تهديدات منخفضة التكلفة مثل الطائرات المسيرة.