تعتزم المملكة المتحدة الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين يوم الأحد، في خطوة تاريخية تُعد تحولاً جوهرياً في سياستها الخارجية، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام عالمية. وقد أعربت إسرائيل، الحليف التقليدي لبريطانيا، عن معارضتها الشديدة لهذه الخطوة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تحول ملحوظ في موقف لندن، التي كانت تاريخياً من أبرز الداعمين لإسرائيل، خاصة بعد تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أعلن في يوليو/تموز الماضي أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في حال لم تتخذ إسرائيل “خطوات جوهرية” نحو وقف إطلاق النار مع حماس قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية مرموقة بما فيها “بي بي سي” و”برس أسوسييشن” أن الإعلان الرسمي سيكون يوم الأحد، مؤكدة أن ستارمر يرى في هذه الخطوة مساهمة في “عملية سلام سليمة وفي لحظة ذات تأثير أقصى لحل الدولتين”.
ورداً على ذلك، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار البريطاني واصفاً إياه بأنه “مكافأة للإرهاب الوحشي” واسترضاءً للفكر “الجهادي”.
وفي محاولة لموازنة الموقف، أفادت صحيفة “تليغراف” بأن الحكومة البريطانية ستفرض عقوبات جديدة على حماس، في خطوة يُنظر إليها كمحاولة لتهدئة الانتقادات الداخلية والخارجية، خاصة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي انتقد مؤخراً الموقف البريطاني علناً.
من جهتها، وصفت بريتي باتيل، وزيرة الخارجية في حكومة الظل، هذه العقوبات بأنها مجرد “محاولة واهية في اللحظات الأخيرة” لاسترضاء البيت الأبيض.
يُذكر أن الاعتراف البريطاني المتوقع يأتي قبل أيام من انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن تعترف حوالي عشر دول أخرى – من بينها فرنسا – بدولة فلسطين، في وقت تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة.