اتهم القيادي في حركة “حماس”، غازي حمد، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعطاء إسرائيل إشارة خضراء لاستهداف وفد الحركة المفاوض، وذلك بعد ساعات فقط من تسليم الأخير مقترحًا أمريكيًا لوقف إطلاق النار عبر الوساطة القطرية.
جاء ذلك في أول ظهور علني لحمد، العضو بالمكتب السياسي للحركة والناجي من الهجوم نفسه، خلال مقابلة تلفزيونية مساء الأربعاء، حيث كشف تفاصيل الحادث الذي استهدف اجتماع الوفد في الدوحة يوم 9 سبتمبر.
وأوضح حمد أن الهجوم وقع بعد نحو ساعة فقط من بدء الاجتماع لدراسة المقترح الأمريكي، برفقة عدد من المستشارين، عندما استهدف الموقع بما وصفه بـ “12 صاروخًا في أقل من دقيقة”.
ولفت إلى أن الحاضرين، ومعظمهم من القيادات الفلسطينية، أدركوا على الفور أنهم تحت استهداف مباشر، مؤكدًا أن خبرتهم وسرعة رد فعلهم هي التي أنقذت حياتهم، حيث تمكن الجميع من الإخلاء قبل انهيار المبنى بالكامل.
كما وصف الهجوم بأنه “عملية غادرة” لا تستهدف فقط من كانوا داخل المبنى، بل تمثل أيضًا اعتداءً على دولة قطر، معتبرًا أن استهداف عاصمة دولة ذات سيادة وحليف استراتيجي للولايات المتحدة “يتجاوز كل المعايير الدولية المقبولة ويشكل خرقًا خطيرًا للأعراف”.