قام رئيس جهاز المخابرات التركي، إبراهيم قالن، بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء، حيث التقى بالرئيس السوري، أحمد الشرع.
وجرى خلال اللقاء، وفقاً للبيان الصادر عن الرئاسة السورية، بحث التطورات المتعلقة بتنفيذ الاتفاق الموقع بين دمشق و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، حيث أكد الجانبان على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها. كما تطرق اللقاء إلى مناقشة المستجدات على الساحة الإقليمية.
هذه الزيارة تأتي في إطار حوار متواصل بين البلدين، حيث سبق أن التقى الرئيسان الشرع والتركي رجب طيب أردوغان على هامش القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة قبل يومين.
كما تأتي الزيارة في توقيت بالغ الدقة، غداة الإعلان عن خريطة طريق لحل الأزمة في محافظة السويداء السورية، وهي مبادرة ثمرة اتفاق ثلاثي بين سوريا والأردن والولايات المتحدة. وقد رحبت تركيا رسمياً بهذه الخريطة، معربة عن دعمها للجهود الرامية لإحلال الاستقرار في سوريا.
من جهة أخرى، شدد الرئيس أردوغان في تصريحات سابقة على أهمية تنفيذ اتفاق مارس الماضي بين الحكومة السورية و”قسد”، داعياً إلى اندماج الأخيرة في مؤسسات الدولة. كما أعرب عن دعم بلاده لسيادة سوريا ووحدتها الترابية، محذراً من ما وصفه “بمحاولات إسرائيلية لاستنزاف سوريا من الجنوب”.
ويبدو أن هذه الزيارة تؤكد نية Ankara وDamascus مواصلة الحوار حول الملفات العالقة، خاصة في شمال شرق سوريا، في ظل تطورات إقليمية متسارعة وتصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، مما يفرض ديناميكيات جديدة على المنطقة.