صحيفة رؤية صحيفة إخبارية شاملة مملوكة لمؤسسة سيرفس كنترول مدينة إس إل الإسبانية في نسختها العربية تهتم بالشأن العربي عموماً والسعودي والموريتاني خصوصاً ..
مقالات مشابهة
لا تزال البريطانية بيريل كار، البالغة من العمر 103 أعوام، تمثل نموذجاً ملهماً للعطاء والحيوية، حيث تواصل عملها التطوعي في مقهى مستشفى إيلينغ غرب لندن، مما أهلّها لدخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية كأكبر متطوعة سناً على مستوى العالم.
تعمل بيريل يومًا واحدًا أسبوعيًا في “مقهى الأصدقاء” بالمستشفى، حيث تتولى مهام الصرافة وتحب أن تعد الشطائر بنفسها، وقد بدأت رحلتها التطوعية في عام 2003 عندما كانت في الحادية والثمانين من عمرها، حيث كانت تنشط في تحضير الوجبات وتشغيل ماكينة الدفع.
ونشأت بيريل في بلدة آكتون قبل أن تنتقل لاحقًا مع زوجها إلى كامبريدج شاير، وبعد وفاته عادت للإقامة في إيلينغ بالقرب من ابنتها، وهو ما دفعها للانخراط في العمل التطوعي لملء وقتها وتجنب الشعور بالوحدة.
وقالت بيريل في تصريحات سابقة: “انتقلت إلى إيلينغ ووجدت نفسي وحيدة دون معرفة بأحد، فنصحتني ابنتي بتجربة التطوع، وذهبت للمقاهي وأخبرتهم أنني مستعدة لفعل أي شيء، ومنذ ذلك الحين وأنا أواصل عملي هنا”، معبرة عن شغفها بالجانب الاجتماعي في العمل التطوعي ومشيرة إلى أنها “لا تتخيل شيئاً أسوأ من الجلوس أمام التلفاز طوال اليوم”.
وأكدت بيريل أن التطوع يعود بفائدة مزدوجة على الفرد والمجتمع، قائلة: “الشيء الرائع في التطوع هو أنك تساعد الآخرين ولكنك في نفس الوقت تساعد نفسك، لقد أعطاني حياة جديدة”، كما أشارت إلى أن سر عمرها الطويل يكمن في الاعتدال والحركة المستمرة، قائلة: “السر هو الاستمرار في الحركة، لأن الجلوس طويلاً يجعل الإنسان يتوقف تماماً”.
وعبرت مديرة المقهى آن كوزينز عن فخرها ببيريل، قائلة: “إنها رمز في المستشفى، الجميع يعرفها ويحب التحدث معها”.
وعاشت بيريل، التي ولدت في عهد الملك جورج الخامس، أحداثاً تاريخية مهمة كالحرب العالمية الثانية، حيث تعرض منزلها للقصف وعملت في خدمة المجهود الحربي، وعقبت على مشاهد الحروب اليوم قائلة: “من المؤلم رؤية كل هذه الأخبار، فهي تعيدني بذاكرتي إلى ما مررنا به في لندن خلال الغارات، لقد كانت أوقاتاً صعبة حقاً”.
