صحيفة رؤية صحيفة إخبارية شاملة مملوكة لمؤسسة سيرفس كنترول مدينة إس إل الإسبانية في نسختها العربية تهتم بالشأن العربي عموماً والسعودي والموريتاني خصوصاً ..
مقالات مشابهة
في خطوة مفاجئة، أعلنت الرئاسة الجزائرية يوم الأحد عن تشكيلة حكومية جديدة غابت عنها أي أسماء من الأحزاب الداعمة للرئيس عبد المجيد تبون، على عكس التوقعات التي كانت سائدة في الأوساط السياسية والإعلامية خلال الأيام الماضية.
استمرارية وزارية مع تغييرات محدودة:
احتفظت التشكيلة الجديدة بمعظم وزراء الحكومة السابقة، حيث غادر 6 وزراء فقط، مما يشير إلى تفضيل الرئيس تبون للاستقرار وتأجيل التغييرات الجوهرية إلى ما بعد انتخابات البرلمان المقررة في منتصف عام 2026.
خيبة أمل للأحزاب الداعمة:
أعربت قيادات أحزاب “حركة البناء الوطني” و”جبهة المستقبل” و”جبهة التحرير الوطني” و”التجمع الوطني الديمقراطي” عن خيبة أملهم بعد إعلان التشكيلة الحكومية، حيث كانوا يتوقعون مشاركة ممثلين عنهم في الحكومة الجديدة كمكافأة على دعمهم لترشح تبون لولاية ثانية وانخراطهم الفاعل في حملته الانتخابية.
خلفية الاستقالة المفاجئة:
جاء هذا التعديل الوزاري بعد إقالة مفاجئة للوزير الأول نذير العرباوي في 28 أغسطس الماضي دون إبداء الأسباب، والذي خلفه وزير الصناعة السابق سيفي غريب كوزير أول بالنياحة قبل أن يتم تثبيته رسمياً في المنصب.
أحداث أدت إلى التغيير:
وترافق قرار الإقالة مع حدثين مأساويين هزّا الرأي العام الجزائري:
1. حادث سقوط حافلة في وادي الحراش بالعاصمة الذي أودى بحياة 18 شخصاً وكشف عن اختلالات كبيرة في شبكة النقل.
2. هجرة سبعة قاصرين على متن قارب صغير من سواحل العاصمة نحو إسبانيا، مما كشف عن عمق الأزمة الاجتماعية في البلاد.
تغييرات وزارية بارزة:
شمل التعديل الوزاري تغيير 7 وزراء، منهم:
· وزير التجارة الداخلية وتنظيم السوق الطيب زيتوني الذي خلفته آمال عبد اللطيف
· وزير الأشغال العمومية الاخضر رخروخ الذي حل محله عبد القادر جلاوي
· وزير الفلاحة يوسف شرفة وخلفه ياسين مهدي وليد
· وزير العمل فيصل بن طالب وحل محله وزير الصحة السابق عبد الحق سايحي
احتفاظ بوزراء أساسيين:
أبقى الرئيس تبون على وزراء أساسيين مقربين منه، بما في ذلك:
· الوزير المنتدب للدفاع ورئيس أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة
· وزير المحروقات والمناجم محمد عرقاب
· وزير الخارجية أحمد عطاف
· وزير المالية عبد الكريم بوالزرد
انتقادات من المعارضة:
علّق البرلماني عبد الوهاب يعقوبي من حزب “حركة مجتمع السلم” الإسلامي المعارض على التغييرات الحكومية، متسائلاً عن جدوى المشاركة في الانتخابات إذا كانت الأحزاب مغيبة عن عملية تشكيل الحكومة ووضع السياسات العامة، ومشيراً إلى أن التشكيل الجديد يتجاهل الإرادة الشعبية والتمثيل البرلماني.
هذا التعديل الحكومي يظهر توجه الرئيس تبون نحو الحفاظ على الاستقرار الحكومي في فترة ما قبل الانتخابات التشريعية المقبلة، مع إجراء تغييرات محدودة في بعض القطاعات الحيوية.
