كشف أحمد عالم، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستراتيجية في الشركة الصناعية للإلكترونيات “آلات” التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، أن الشركة تعتزم صناعة بعض المنتجات الخاصة في وحدات الأعمال قبل حلول عام 2030.
وقال في حوار خاص لـ “العربية.نت” إن أول مصنع لشركة “آلات” سيعتمد في عمليات إنتاجه بنسبة 100% على استخدام الطاقة النظيفة، أما على مستوى باقي المصانع فإن نسبة اعتمادها على الطاقة المتجددة ستكون بـ50% وذلك بحلول عام 2030، مشيراً إلى أن الشركة في الوقت الراهن تدرس خيارات المواقع المناسبة من أجل تشييد مصانعها المتعددة.
ويضيف عالم إن شركة آلات تساهم بشكل مباشر بـ 35 مليار ريال في إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للبلاد في 2030، فيما ستحد استيراد المنتجات للبلاد مثل: “أشباه الموصلات – والرقائق الإلكترونية”، وفي الوقت ذاته ستصدرها إلى الأسواق العالمية.
وأضاف: لنا في جائحة كورونا مثال، حينها واجه العالم خللاً في سلاسل الإمداد العالمية نتيجة اعتماده على جغرافية معينة تأثرت بالجائحة، بيد أن “آلات” تستفيد من الموقع الجغرافي والجيوسياسي للسعودية، ما يجعلها تلبي الطلب العالمي في أسواق الشرق والغرب، وتقليل مخاطر اختلال سلاسل الإمداد.
توطين الأيدي العاملة”
إلى ذلك، يشدد الرئيس التنفيذي لقطاع الاستراتيجية على أن “آلات” ستوطن الأيدي العاملة في وحدات أعمالها عبر الاعتماد على المواهب السعودية كافة، إذ سيجري تدريبهم حتى تصبح تلك المواهب أيادي عاملة ماهرة تتمتع بقدرة المشاركة في سلسلة القيمة لتصنيع الإلكترونيات، وليس التجميع، حسب قوله.
يؤكد مجدداً أحمد عالم، أن هدف تأسيس “آلات” يكمن في أن تصبح مزوّداً عالمياً للمنتجات الإلكترونية كافة، فضلاً عن الحد من استيراد الصناعات المتقدمة، بجانب تلبية الطلب في السوق المحلية”، مشيراً إلى أن “آلات” صاغت شراكات متعددة منذ يومها الأول لإنشاء مراكز صناعية في السعودية.
“شواحن كهربائية”
وفي المقابل أوضح أن “آلات” ستنتج شواحن السيارات الكهربائية عبر وحدة أعمال الجيل الجديد في البنية التحتية، في وقت بات يبرز اهتمام السعودية في صناعة السيارات الكهربائية، وتعزيز استخدمها مع توجه البلاد نحو الطاقة النظيفة، وتكثيف مستويات الاخضرار.
ويبدو لافتاً حجم محفظة أعمال الشركة التي ستتولى مهمة تصدير التقنية والصناعات المتقدمة إلى الخارج، إذ أطلقت أخيراً: وحدتي أعمال للتحول الكهربائي، والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي لتلبية الطلب العالمي تجاه حلول البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الحاجة الملحة لدعم التحول العالمي للطاقة بتعزيز تقنيات شبكات الكهرباء.