الأربعاء , أبريل 24 2024
الرئيسية / اخبار دولية / الإمارات والبحرين وإسرائيل توقع اتفاق السلام في البيت الأبيض

الإمارات والبحرين وإسرائيل توقع اتفاق السلام في البيت الأبيض

شهد البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، مراسم توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وإعلان تأييد السلام بين البحرين وإسرائيل.

ومثّل الدول الثلاث خلال المراسم وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ترمب: فجر لشرق أوسط جديد

وقال ترمب إن الاتفاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين تشكل “فجراً لشرق أوسط جديد” نستطيع التحدث عنه “بفضل شجاعة هذه الدول الثلاث”.
وأضاف أنه ستكون هناك سفارات وتعاون بين إسرائيل من جهة، والإمارات والبحرين من جهة أخرى، لافتاً إلى أن “هذه الاتفاقات ستكون أساساً لاتفاق سلام شامل، وكان البعض يعتقد أنه مستحيل”، مضيفاً أن “اتفاقات السلام ستسمح للمسلمين حول العالم بتأدية الصلاة في المسجد الأقصى”.

كما ذكر ترمب خلال استقباله نتانياهو قبل بدء المراسم أن “خمس أو ست دول على الأقل ستنضم إلينا قريباً جداً، سبق أن بدأنا التشاور معها”، من دون تسمية هذه الدول.

عبدالله بن زايد لنتنياهو: شكراً على وقف الضم

ووجه الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات، خلال كلمته، الشكر لنتنياهو على “وقف ضم الأراضي الفلسطينية”، قائلاً: “شكراً لك لاختيارك السلام، ووقف ضم الأراضي الفلسطينية”، وأضاف أن “هذه المبادرة ما كانت لتحدث لولا جهود الرئيس ترمب، ونحن أمام إنجاز تاريخي وثمار الاتفاقيات ستنعكس على كل المنطقة”.

وأضاف: “اليوم نشهد فعلاً سيغير الشرق الأوسط ويبعث الأمل حول العالم”، مشيراً إلى أن “كل خيار غير السلام، يعني الدمار والفقر والمعاناة الإنسانية”.

نتنياهو: سلام بين الشعوب وليس القادة

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن “هذا الاتفاق سيتوسع إلى دول عربية أخرى، تنهي الصراع العربي الإسرائيلي بشكل كامل”، منوهاً بـ”الفوائد الاقتصادية التي ستعم المنطقة كلها”. وشدد على أن “هذا السلام هو سلام بين الشعوب وليس القادة”.
وقدم نتنياهو شكره إلى القيادتين الإماراتية والبحرينية، من أجل “توفير الأمل لكل أطفال (النبي) إبراهيم”، في إشارة إلى الاتفاقين.

الزياني: مستقبل أفضل لشعوبنا

وقال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني إن اتفاق إعلان تأييد السلام مع إسرائيل “يدعم السلام بين البلدين، وهو طريق أساسي نحو السلام في الشرق الأوسط”، مضيفاً أنه “يؤمّن مستقبلاً أفضل لبلداننا”.
وأضاف الزياني أنه “منذ فترة طويلة والشرق الأوسط يواجه الصراعات والدمار، ما أعاق أجيالاً من أذكى شبابنا عن التطور”، مضيفاً: “أنا على يقين من أننا نملك الفرصة لتحقيق ذلك”.
وأشار الزياني إلى أن “السلام (في الشرق الأوسط) تأخر بسبب انعدام الثقة”، منوهاً بمساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرعاية هذا الاتفاق.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنه من المتوقع أن توفد سلطنة عُمان ممثلاً عنها إلى البيت الأبيض، لحضور حفل توقيع اتفاقات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين، وفق “رويترز”. وأضاف المسؤول أنه من “المتوقع حضور سفير سلطنة عمان في الولايات المتحدة”.

وفي الإطار، شاركت القائمة بأعمال السفارة السودانية في واشنطن أميرة عقارب في حفل التوقيع، وأفادت مصادر بأن السفير السوداني نور الدين ساتي لم يشارك لعدم تقديمه أوراق الاعتماد للرئيس الأميركي دونالد ترمب كسفير للسودان.

ويحضر مراسم التوقيع في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض أكثر من 700 ضيف دعاهم ترمب، ليشهدوا هذا الحدث الذي وصفه بـ”التاريخي”، إذ حرص على تنظيم مراسم كبرى لإتمام الاتفاقين.

وحضر مسؤولون أميركيون وأجانب حاليون وسابقون، وأعضاء بالكونغرس، ومديرو مراكز أبحاث مهتمة بالصراع العربي الإسرائيلي، وهيأ البيت الأبيض منصة و4 مقاعد لإجراء المراسم، فيما لم يلتزم جانب من الحضور بارتداء أقنعة الوجه للوقاية من فيروس كورونا.

 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في 13 أغسطس الماضي، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، عبر اتفاق بين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي 16 أغسطس، أجرى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ونظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي، اتصالاً هاتفياً، لتدشين خطوط الاتصال الهاتفية بين الدولتين بعد الاتفاق على تطبيع العلاقات.

وفي 18 أغسطس، زار رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين أبوظبي لإجراء اجتماعات حول الأمن، في أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي منذ الإعلان عن الاتفاق.

وفي 11 سبتمبر الجاري، أعلن ترمب أن البحرين وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قائلاً إنها “خطوة تاريخية جديدة”.

“محورية القضية الفلسطينية”

وشددت الإمارات والبحرين على “محورية القضية الفلسطينية” من خلال هذا الاتفاق، إذ قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الاثنين، إن الفلسطينيين “سيحصلون على دعم كامل من الإمارات”، وإن “وتيرة التطبيع ونطاقه لن ينفصلا عن التقدّم في (إقامة) الدولة الفلسطينية و(دعم) الحقوق” للفلسطينيين.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في لقاء مع صحافيين في دبي “آمل أن يؤدي هذا الأمر إلى تحول نحو خفض التصعيد في المنطقة، وأن يؤدي إلى تحول نحو الحوار والتواصل، وفهم أن سياسة الاستقطاب كانت كارثية حقاً للمنطقة وشعوبها”.
وأضاف “نشعر بأن هناك حاجة إلى اختراق استراتيجي”، مشدداً على أن سياسة الدول العربية “في عدم التواصل مع إسرائيل لم تؤد في الواقع إلى حل النزاع وتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني”.
وأكد على أن الإمارات “لم تغير موقفها السياسي” وأنها تدعم قيام دولة فلسطينية، معتبراً أن الاتفاق يمثل أيضاً “فرصة لإسرائيل لإظهار السلام الذي يؤدي في الواقع إلى نتائج إيجابية”.

وذكر قرقاش أن “الالتزام بتعليق الضم (الإسرائيلي لأراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية) واضح جداً بالنسبة لي، وأعتقد أيضاً أن وجود الولايات المتحدة كوسيط وكمحاور يؤكد حقاً أن هذا التعليق حقيقي وطويل الأمد”.

وكانت البحرين أكدت في بيان التطبيع “ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل، كخيار استراتيجي، وفقاً لحل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.

وقابلت السلطة الفلسطينية الخطوات الإماراتية والبحرينية بالتنديد، فيما أقر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الاثنين، بوجود “خلاف عربي” حول بعض المفاهيم ذات الصلة بإقامة السلام مع إسرائيل.

عن خديجة السالم

شاهد أيضاً

مطار “المدينة المنورة” أفضل مطار إقليمي في الشرق الأوسط

حصل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة على جائزة المركز الأول كأفضل مطار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *